انتقد عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب الدكتور طارق الجروشي ,المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا غسان سلامة واعتبره فشل في مهمته، لافتاً إلى أن الاستقالة التي تقدم بها سلامة معللاً بأنها لأسباب صحية غير مقنعة.
ووصف الجروشي اعتذار السيد غسان سلامة المبعوث الأممي للدعم في ليبيا بغير المقنع، قائلاً : إنه بالأمس كانت صحته جيدة ولعل ما دعاه لتقديم استقالته هي تلك الضغوط التي تحدثت عنها فيما سبق وهي أن هناك دول راعية للإخوان المسلمين وعلى رأسها تركيا وقطر وبريطانيا وما قدمته من تمويل حتى يصل الإخوان للسلطة في ليبيا.
وأضاف الجروشي :هذه الضغوطات جعلته يقدم استقالته، لأن تلك الدول حشرته في زاوية ضيقة ,لكي يسلبو منه أكبر قدر ممكن من خلال الحوارات التي ستعقد في جنيف والتي قبلها وما يليها ايضاً بحيث ينتزعوا منه قدر أكبر ممكن للسلطة للإخوان ومظلمة الاخوان”.
وقال عضو لجنة الدفاع والأمن القومي : أنا أذكر جيداً أن غسان سلامة حين جاء لبنغازي في زيارته الأخيرة ,قال لنا بصريح العبارة, ” أنتم لا تشاهدون الأمر بشكل صحيح ,هناك خلف الكواليس دول ضاغطة ولديها مصالح و ليس هناك معادلات سياسية, هناك مصالح تتقاطع ,هناك ضغط يمارس علينا وضغط كبير جداً ” ولأجل هذا الأمر اعتقد جازماً بأن هذه الدول هي التي جعلت سلامة يقدم استقالته.
وأشار الجروشي بأن تقييمه لمواقف غسان سلامة منذ بداية تكليفه كانت حيادية ويرى فيه أنه عادلاً ومتشرب ومتفهم للقضية الليبية وكانت بوصلته تشير إلى إحقاق الحق ، لكن في الآونة الاخيرة انحرفت بوصلته بفعل تلك الضغوط الدولية وبأنها هي السبب في انحراف بوصلة غسان سلامة عن إحقاق الحق و إيجاد حل سياسي سليم في القضية الليبية والأزمة الأمنية الليبية على وجه التحديد”.
وأوضح الجروشي بأن مجلس النواب سيناقش هذا الأمر في جلسته المنعقدة في مدينة بنغازي وفي حال قبول استقالة المبعوث الأممي لدى ليبيا غسان سلامة , سيطالب المجلس بأن يكون هناك مندوب دولي نزيه وعادل.