في ظل الانقسامات الكبيرة التي يعاني منها الوطن والأخطار المحدقة بوحدته وفي ظل انسداد الأفق السياسي وبسبب كل الاثار والشروخ العميقة التي احدثتها بعض المخرجات السيئة للحوار السياسي الليبي التي رعته الأمم المتحدة .
فقد تنادينا نحن مجموعة من النواب تمثل مختلف مناطق ليبيا ، تجمعنا نفس الهواجس والمخاوف ونحمل نفس الأهداف والرؤى وذلك لتشكيل كتلة حقيقية تقدم مبادرة وطنية شاملة قد تساعد على اعادة النظر في طبيعة الصراع في بعض مخرجات الحوار للخروج بحل للأزمة والمحنة الحالية أو لعلها تساهم مع غيرها من المبادرات لكسر حالة الجمود السياسي منطلقين من ايماننا العميق وحرصنا الشديد على وحدة الوطن ونبذ الخطاب الجهوي ومقاطعة دعاته ومروجيه .
وستقدم الكتلة مبادرتها في اطار عام يتمحور حول الاتي :
1 ) ان الاتفاق السياسي الحالي يصلح كأرضية مشتركة للبناء عليه باستثناء بعض مواده وملحقاته التي ثبت بالتجربة استحالة تطبيقها .
2 ) ان الاستقرار الذي حققته القوات المسلحة في بعض مناطق البلاد بعد معاناتها من الارهاب يجب المحافظة عليه ، وأن هذه الجهود والانجازات يجب أن تكون الاساس في استكمال بناء المؤسسة العسكرية .
3 ) ندعو كافة أعضاء مجلس النواب إلى توحيد الجهود والابتعاد عن الانتماءات الضيقة من أجل تجاوز الخلافات السياسية وتغليب مصلحة الوطن .
4 ) ندعو المجتمع الدولي الى أن تكون له مساهمة أكبر في تعزيز الاستقرار وبناء مؤسسات الدولة ودعم المشروع الديمقراطي بدون التدخل أو التأثير على إرادة الليبيين وخياراتهم .