رئيس لجنة الحوار السياسي يؤكد أن الحوار سيكون داخل ليبيا

طبرق: الثلاثاء 2 مايو 2017م

عقدت لجنة الحوار السياسي مساء اليوم اجتماعها الأول داخل مقر مجلس النواب الليبي برئاسة رئيس اللجنة الدكتور “عبدالسلام نصية” وبحضور بعض من أعضاء اللجنة .

وقال “نصية” أن هذا أول اجتماع للجنة الحوار ويعتبر تمهيدي، حيث تم فيه عرض قرار تشكيل اللجنة وعرض قرار رقم “4” لمجلس النواب بشأن الثوابت لعمل اللجنة ومناقشة بعض الأفكار لعمل اللجنة من الناحية اللوجستية والإعلام والأمور الإدارية، كما تم فيه استعراض ثوابت مجلس النواب وبالأخص موضوع الحوار داخل ليبيا، والمطالبة باقتراح بعض المدن الليبية التي تكون مناسبة لتنظيم الحوار بها.

وأضاف “نصية” : ” إن هذا الاجتماع سيعقبه مجموعة اجتماعات مهمة وعميقة لعمل اللجنة وبالعدد الكامل بعد استئناف عمل النواب المعلقين للعضوية بهذه الفترة وانشغال البعض الآخر، كما أننا وضعنا آلية للتواصل الإلكتروني مع كل أعضاء اللجنة لتسهيل توصيل المعلومات والبيانات لبعضنا البعض”، مؤكداً على أن اللجنة ستعمل على استمرار الاجتماعات التمهيدية حتى تكون مستعدة للبدء في الحوار السياسي مع الأطراف الأخرى واستكمال هذا الاستحقاق .

وبخصوص اختلاف وجهات النظر بين العديد من أعضاء لجنة الحوار وكيفية التوافق ومعالجة هذا الأمر، قال رئيس لجنة الحوار : ” سيكون هناك تباين في وجهات النظر بين أعضاء لجنة الحوار (24) لأن اللجنة تكونت من كل الآراء المختلفة بمجلس النواب، لكن الشيء الهام جداً والذي سننطلق منه هو الثوابت الأربعة المتفق عليها مجلس النواب وكذلك سننطلق من مبدأ الفريق الواحد الذي يمثل مجلس النواب برغم هذا الاختلاف في وجهات النظر ونحن على ثقة تامة بأن الثوابت التي اتفقنا عليها تحت قبة البرلمان وسيكون المحور الذي يجمعنا ولا يفرقنا في نهاية الأمر وحتى لو حدث اختلاف بين أعضاء اللجنة لا سمح الله ستكون قبة مجلس النواب هي الفاصل”.

وبسؤاله عن كيفية تنظيم الحوار السياسي مع الأطراف الأخرى بهذا العدد الكبير للجنة (24) عضوا ، قال الدكتور عبد السلام نصية : “نحن سنعمل بكل جهد على تنظيم إدارة جيدة لكيفية وآلية الحوار بهذا العدد ،وبالتأكيد عدد (24)عضوا عددا كبيرا جداً في مسألة إدارة الحوار، خاصة لو كان الطرف الثاني بهذا العدد ستكون عملية صعبة جداً ، ولكن نحن نعول دائماً على أن نقاط الخلاف محددة وثوابت مجلس النواب موجودة وملتزمون بها، وسنحاول الاتفاق والاستماع لبعضنا البعض ومشاورة بعضنا لبعض للخروج بالنتيجة الايجابية والصحيحة لعمل اللجنة، وقد يكون هذا العدد بالعكس ايجابياً تماماً لبعض الانتقادات التي وجهت له، فعندما يحدث اتفاق على نقطة معينة سيلقى قاعدة كبيرة جداً من الوفاق داخل مجلس النواب ولا نقع في الخطأ الأول الذي وقعت فيه لجنة الحوار السابقة