نيويورك : الخميس 01 أكتوبر 2015م
قال فخامة رئيس مجلس النواب خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في الذكرى السبعين لتأسيسها، أن الجيش الليبي يخوض معارك شرسة وبإمكانيات متواضعة لتطهير ليبيا من الإرهاب.
وندد فخامة الرئيس بقيام أطراف خارجية بدعم الجماعات الإرهابية والتي تشكل جزءاً أساسياً من تحالف ميلشيات فجر ليبيا المسيطرة على العاصمة طرابلس التي تمدها تلك الجماعات بالأسلحة والذخائر وتسهل وصول المقاتلين الأجانب إلى مدن بنغازي وسرت ودرنة لمحاربة الجيش الليبي.
واستنكر فخامة رئيس مجلس النواب إصرار مجلس الأمن على مخالفة قراراته بعدم الموافقة على طلبات الإعفاء من حظر السلاح التي تقدمها الحكومة الليبية لتسليح الجيش الليبي وتبرير بعض الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن بأن ذلك يؤثر سلباً على الحوار السياسي ويعرقل جهود السلطات الليبية في مكافحة الإرهاب, مطالباً جميع أعضاء الأمم المتحدة بممارسة الضغط على مجلس الأمن من أجل الموافقة على طلبات الإعفاء من حظر السلاح وتقديم المساعدة للحكومة الليبية وفقاً لإحكام قرار مجلس الأمن رقم 2214 لسنة 2015م.
وأكد فخامته على التزام مجلس النواب بالحوار كنهج لحل الأزمة الأمنية والمؤسساتية في ليبيا دون التراجع عن ما تم الاتفاق عليه حتى الآن، مشيراً إلى أنه لا يمكن لأي اتفاق أن يفرض على الحكومة المقبلة اتخاذ أي خطوة تصب في مصلحة التنظيمات الإرهابية التي وضعها مجلس الأمن على قائمة العقوبات.
وشدد فخامة رئيس مجلس النواب على أن الحرب ضد الإرهاب في مدن بنغازي ودرنة وسرت خارج أي ترتيبات لوقف إطلاق النار ينص عليه الاتفاق، إلا إذا كانت تتعلق باستسلام الإرهابيين وتسليم أسلحتهم.
وجدد فخامته تأكيده على موقف ليبيا الداعم لكل جهد دولي يسعى إلى الحد من المخاطر التي يتعرض لها المهاجرين غير الشرعيين في البحر الأبيض المتوسط بما يتوافق مع احترام سيادة الدول، محذرا من أي نشاط عسكري أجنبي في المياه الإقليمية دون موافقة الدولة الليبية .
ونبه فخامة رئيس مجلس النواب خلال كلمته إلى أن السلام في الشرق الأوسط لن يتحقق إذا استمر الكيان الإسرائيلي في احتلال الأراضي الفلسطينية وإنكار حقوق الشعب الفلسطيني وسعيه بكل الطرق إلى تهويد مدينة القدس والضرب بعرض الحائط كافة القرارات الدولية.
وعبر رئيس مجلس النواب عن دعمه لكافة الجهود الدولية الرامية لإيجاد تسوية سلمية تحقق طموحات الشعب السوري في العيش الكريم في ظل نظام ديمقراطي يحترم حقوق الإنسان