بسم الله الرحمن الرحيم
معالي السيد عادل بن عبد الرحمن رئيس البرلمان العربي،،
أصحاب المعالي،،
السادة أعضاء البرلمان العربي،،
السادة الحضور،،
بدايةً أتوجه بخالص الشكر والتقدير لكل من قدّم لنا واجب العزاء في وفاة المغفور له بإذن الله ابني خالد وأسأل الله عز وجل ألا يريكم مكروهاً في عزيزٍ لديكم.
السيد الرئيس،،
السادة الزملاء،،
إنه لمن دواعي سروري أن يتم ترشيحي واختياري وتكريمي بمنحي جائزة التميز البرلماني العربي وهي مصدر فخرٍ واعتزاز لي ولأسرتي ولأصدقائي وزملائي في البرلمان العربي وإخوتي وزملائي في مجلس النواب الليبي وما كان لي أن أنال هذا التكريم لولا جهودنا الجماعية الأخوية وحرصنا جميعنا لبناء مؤسسةٍ برلمانيةٍ عربية من شأنها أن تعكِس فيما تصدره من قراراتٍ وتوصيات وما تقترحه من برامج وتتبنَّاه من مواقف وطموحات شعوبنا العربية وإراداتها وتعزِّز العمل والتضامن والتعاون العربي وتقوي جسور الثقة والعلاقات الطيبة بين السادة رؤساء المجالس والبرلمانات العربية..
كما يُسعدني أن أتوجَّه بالشكر الجزيل وعظيم التقدير لمعالي السيد عادل بن عبد الرحمن رئيس البرلمان العربي على ما تبذُله الرئاسة من جهودٍ مخلصةٍ للنهوض بهذه المؤسسة البرلمانية العربية ومساعيها طيبة الأثر في استمرار مسيرة العمل العربي المشترك وما يخدم مصالح أمتنا العربية.
السيد الرئيس،،
السادة الزملاء،،
إن من أهم التحديات التي تُواجهنا اليوم كبرلمانيين عرب تحت قبة برلمان عربي موحد يضطلع بمهام الدفاع عن القضايا العربية هو ما يحدث في فلسطين العربية من جرائم وإبادة وتجويع وتهجير طالت المدن والقرى وعلى رأسها غزة الصامدة إن المجتمع الدولي وما يدعيه من حرصٍ على الحرية والعدالة وحقوق الإنسان وقف ويقف عاجزاً عن مد يد المساعدة ووقف الجرائم البشعة ضد أهلنا في فلسطين والتي يشاهدها على الهواء مباشرةً في صورٍ حية يندى لها جبين الإنسانية وتدمي القلوب وتؤذي المشاعر وتزعزع الاستقرار، أليس هذا السكوت انتهاكٌ لحقوق الإنسان؟ حريٌ بنا اتخاذ كافة الإجراءات وانتهاج مختلف الوسائل لإعلان موقف فلسطيني عربي ودولي موحد مما يحدث، والعمل بكل جدية لوقف المجازر والانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني..
أصحاب المعالي أعضاء البرلمان العربي،
قُدِّر لأمَّتنا العربية أن تكون مطمعاً للغزاة ومغامرة للمغامرين في مراحل تاريخية مختلفةً ومتتالية تنال في كل مرة من دولة عربية وحين يُشرَّد شعبها وتُنهَب ثرواتها وينهَدم استقرارها وتُنتهَك سياداتها في كل مرة، هذا ما تعرضت له بلدي ليبيا البلد العربي أصلاً ومكانةً ولساناً تعرض شعبها لنهَب ثرواته ومصادرة إراداته بسبب التدخلات الأجنبية، شعبٌ عُرِف بالطيبة والكرم والشجاعة اجتاحت فوضى السلاح والفكر الضال ولم يقف العرب موقفاً جادً مُوحَّدًا لغياب المواقف الصلبة وغياب المبادرات ولم تتخذ الخطوات ما يجعل أمتنا قادرة على مواجهة الأطماع والتحديات وحل المشكلات والخلافات العربية.
السيدات والسادة،،
إن الملاحم البطولية التي خاضها الشعب الليبي وما قدمهم من ضحايا وقرابين أسباباً تدفع إلى حب الوطن وأهله وأرضه التي رويت بدماء أبطال القوات المسلحة التي يقودها المشير خليفة بالقاسم حفتر القائد العام للقوات المسلحة، وشبابنا الشجعان ساندوا القوات المسلحة وناضلوا نضال الأبطال دفاعاً عن حرية الوطن وصيانة ترابه، قدم الشعب الليبي تضحيات بشرية وخسائر مادية، تُعادل ما يستحقه الوطن من تضحية وتم تحرير الوطن من الإرهاب والإرهابيين، وإننا نسعى الآن لتجاوز الماضي وطي صفحات الصراع ونتطلع إلى المستقبل وبناء مؤسسات الدولة فهي المرحلة الأهم في عملية البناء والإعمار التي تجري الآن في معظم المناطق الليبية.
السيدات والسادة،،
إننا نسعى إلى بناء الدولة عبر عملية انتخابية طبقاً للقانون وإقامة مجتمع التسامح الذي يقر فيه الحق للجميع دون تهميش أو إقصاء وقد أظهر الشعب الليبي حكمةً ومسؤوليةً حين أعرب عن رغبته في تحقيق الاستقرار وبناء الثقة وعدم الإقصاء والتخطيط للمستقبل يريدون السلام والأمن والنظام ووحدة الصف، بهذه المناسبة إسمحوا لي أن أقول لكل ليبي كفى السير في طريق الشقاق والاختلاف يجب أن نضع أيدينا في أيدي البعض تلتحم سواعدنا وتتألف قلوبنا لنسير معاً من أجل بناء دولة القانون والمؤسسات، احذروا الفرقة واختلاف الكلمة كونو يداً واحدة فإن طريق الحق هو الوحدة وطريق الشيطان مسارات التفرقة والخلاف.
السيدات والسادة،،
إن ليبيا اليوم تخطوا بخطى متسارعة للخروج من أزماتها ومن تنفيذ قوانينها الانتخابية ها نحن اليوم نقرّب الفرقاء وندعو لتشجيع أعمال المفوضية العليا للانتخابات وندعم الجيش الوطني الذي يحتفل هذه الأيام بذكرى عملية الكرامة التي دُحر فيها الإرهاب والجماعات المتطرفة المتسللة لوطننا وطهّر الوطن من الخارجين عن القانون ونحرص على توفير متطلبات المواطنين ونعمل على استمرار عملية التنمية والتطوير والإعمار فلا تكاد تخلو مدينة من مدن أو قرية من إنجازات يتزامن كل هذا بتقديم الدعم التشريعي اللازم، ونتابع عن كثب حُسن أداء الحكومة المنبثقة عن مجلس النواب لواجبها الوطني.
ومن هذا المنطلق ودعما للسلطة التشريعية المنتخبة والتي تمثل إرادة الشعب ندعوكم فخامة الرئيس والسادة رؤساء المجالس والبرلمانات العربية لزيارة بلدكم ليبيا لأهمية ذلك في تحقيق آمال وطموح الشعوب العربية ودعماً للديمقراطية والسلطة التشريعية المنتخبة، وتأسيس دولة القانون والمؤسسات.
السيدات والسادة،،
اسمحوا لي أن أتقاسم مشاعر السرور بهذا التكريم والتشريف مع إخوتي أعضاء مجلس النواب إن عملهم الجاد وتحملهم المسؤولية المناطة بهم وفي ظروف صعبة وتكثيف الجهود هو السبب الحقيقي وراء هذا التكريم فعمل مجلس النواب هو السبيل وراء أداء مهامنا التشريعية والرقابية والمنهج السليم لتحقيق طموحات شعبنا وغايات المشرع لبناء دولة القانون والمؤسسات الشرعية فلهم مني كل التقدير والثناء والاحترام.
السادة والسيدات،،
إن هذا التكريم والوسام الرفيع هو أمانة نعتز بها تدفعني إلى المزيد من العمل وما هو إلا دليل على نبلكم ووفائكم المعهود، اسمحوا لي أن أتقدم إليكم بالشكر والاحترام والشكر موصول بصفتي ونيابة عن زملائي لكل الضيوف الذين شاركونا في هذا التكريم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته