طرابلس: الاثنين 26 أغسطس 2024.م
بحضور النائب الأول لرئيس مجلس النواب السيد “فوزي النويري ” وحضور رئيس اللجنة الوطنية للتنمية المستدامة بمجلس النواب السيدة ” ربيعة أبوراس والسادة أعضاء المجلس ” عبد الوهاب زوليه ، رحمة ابوبكر ، عائشة شلابي سليمان الحراري ” أعلنت اللجنة الوطنية للتنمية المستدامة بمجلس النواب مساء امس الأحد خلال احتفالية أقيمت في مدينة طرابلس عن الاستراتيجية الوطنية العامة للهجرة وخطة واقعية لتنفيذ أهداف اللجنة.
وتكمن رؤية الاستراتيجية العامة للهجرة في تكوين نظام وطني يرسم إطار عمل مؤسسي فعال للحدود والهجرة، وتؤكد أهمية تضافر الجهود لضمان المصالح الوطنية العليا ووضع منهجية علمية تراعي الواقع الليبي وتحافظ على الهوية والسيادة الوطنية.
كما تهدف الاستراتيجية إلى الرفع من مستوى الوعي المجتمعي وتنمية دور المؤسسات الإعلامية للوقاية من مخاطر الهجرة بالإضافة للرفع من كفاءة الأداء الأمني لمكافحة جرائم التسلل والتهريب والهجرة غير الشرعية، وتطوير أساليب الحماية والمساعدة والرعاية للمهاجرين.
وأوضحت رئيس اللجنة الوطنية للتنمية المستدامة بمجلس النواب السيدة “ربيعة أبوراس، ” في كلمة لها خلال الاحتفالية أن هذه الاستراتيجية تتعلق بملفي الهجرة و التنمية، وأن مجلس النواب شكل لجنة معنية برسم سياسات واستراتيجيات الهجرة بالشراكة مع عدد من القطاعات المعنية ، مضيفة بانهم عقدوا عدة حوارات وخرجوا باستراتيجية وطنية للهجرة تمكن ليبيا بأن تكون شريكة لكل الدول المعنية في برامج التنمية وفي عدة ملفات منها حقوق الانسان والملف الأمني وفق استراتيجية شاملة تعبر عن الهوية الليبية ، مؤكدة إن هذه الاستراتيجية شملت الجوانب التنموية والحقوقية والاقتصادية والأمنية، وراعت بصفة خاصة مايتعلق بملف الهجرة وكذلك الجانب الإنساني،وعبرت عن أخلاق الليبيين في هذا الملف وغيرت الصورة المزعومة عن ليبيا بأنها تقبض على المهاجرين وترحلهم ، مشيرة إلى تنظيم المنتدى الوطني للتنمية المستدامة بالشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وأكد النائب الأول لرئيس مجلس النواب السيد “فوزي النويري ” في كلمته أن السلوك التاريخي السليم للأمم الحية هو مواجهة أزماتها بالفكر والتخطيط والحكمة ، موضحاً أن ربط الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الهجرة مع استراتيجية التنمية المستدامة بالزمان والمكان هو ربط منطقي يفرضه المنطق وتؤكده الموضوعية، مضيفًا بأنه يجب أن نضع في اعتبارنا كل الأزمات والتحديات عند وضع أسس التنمية والبناء وألا نغفل التفاصيل وأن نرى واقعنا بشكل واضح من كل الزوايا ، مشدداً على ضرورة أن تتكاثف كافة الجهود لترجمة هذه الاستراتيجية واقعاً معاشاً في تحقيق الأمن والاستقرار والرخاء.