جوهانسبرج : الجمعة 14 يونيو 2015م

حضر فخامة رئيس مجلس النواب المستشار “عقيلة صالح “‘اجتماع مجلس السلم والأمن على مستوى رؤساء الدول والحكومات بالاتحاد الإفريقي بالمركز الدولي للمؤتمرات بمدينة جوهانسبرج بدولة جنوب إفريقيا، يرافقه وزير الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة المؤقتة السيد “محمد الدايري”، حيث أوكلت مهمة تمثيل شمال إفريقيا في لجنة السلم والأمن بالاتحاد لدولتي ليبيا والجزائر حيث تناول الاجتماع جملة من الموضوعات والقضايا المتعلقة بالسلم والأمن في القارة الإفريقية.

 

ألقى فخامة رئيس مجلس النواب المستشار “عقيلة صالح”، كلمة في هذا الاجتماع اوضح فيها أن الإرهاب لا يزال بكافة اشكاله وصوره من أهم وأكبر التحديات التي تواجه السلم والأمن الدوليين ولا تزال مناطق الساحل والصحراء والقرن الإفريقي وغرب إفريقيا تشهد تهديدات إرهابية متزايدة بسبب تنامي نشاطات الجماعات الإرهابية المنتمية لتنظيمات “بوكو حرام” و”داعش” و”القاعدة” وغيرها في مختلف أنحاء القارة الإفريقية معبراً عن قلقه من استهداف المدنيين، مؤكداً على أن الوضع خطير خاصة و أن ليبيا صارت تستغل أراضيها لتكون ملاذاً آمناً للجماعات الإرهابية المحلية والأجنبية والتي تبنت معظم العمليات الإرهابية في ليبيا خلال الآونة الأخيرة، بالإضافة إلى نشوب الصراعات والعمليات القتالية بين الجماعات المسلحة الخارجة عن القانون.

 

كما أكد فخامته على ضرورة أن يقوم الاتحاد الإفريقي بوضع استراتيجية لتأمين الحدود وتطوير أنظمة عدالة جنائية وفعالة لتعزيز قدرة الدول الأعضاء في السيطرة على حدودها ومراقبتها بشكل فعال ومنع تمويل الجماعات الارهابية و تفعيل دور لجنة الاتحاد الإفريقي للإرهاب التابعة للجنة السلم والأمن وتكليفها بزيارات ميدانية إلى الدول الإفريقية التي تعاني من تفشي ظاهرة الإرهاب معرباً عن أمله أن تقوم مفوضية الاتحاد الإفريقي بمواصلة اتصالاتها مع الشركاء الدوليين على الصعيدين الثنائي والمتعدد الاطراف من أجل تقديم الدعم الفني واللوجستي للدول التي يحدق بها التطرف.

 

وكرؤية استباقية أكد فخامة الرئيس على أن المفوضية يجب أن تقوم بتفعيل جهاز الإنذار المبكر لمعرفة الأماكن التي تتواجد فيها الشبكات الإرهابية وتبادل المعلومات بخصوص أماكنها وتحركاتها عبر الحدود، مضيفاً أن الدول الأعضاء من واجبها اعتماد سياسات وتشريعات وطنية لمكافحة الإرهاب بين المجتمعات بوضع قانون نموذجي إفريقي لمكافحة الإرهاب كي تستفيد منه البلدان الإفريقية في تعزيز وتحديث التشريعات الوطنية المتعلقة بمكافحة الإرهاب.

 

وفي ختام كلمته قال فخامة رئيس مجلس النواب المستشار “عقيلة صالح” أن دولة ليبيا تؤكد لكم موقفها الثابت والراسخ في إدانة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره وأن ليبيا سوف تتعاون مع شقيقاتها من الدول الإفريقية لمكافحة هذا الداء الذي أصبح يشكل تهديداً عالمياً وأنها تدعو من خلال هذا الاجتماع المجتمع الدولي لمساعدتها في مواجهة حركات الإرهاب العاملة التي تتمدد في ليبيا، موضحاً أهمية التعاون حيال هذا الوباء الذي لا يعرف الحدود وأن ليبيا بالمقابل تعبر عن تعاطفها مع ضحايا الإرهاب .