القاهرة : السبت 6 يونيو 2020م
القى فخامة رئيس مجلس النواب المستشار “عقيلة صالح” كلمة اليوم بالمؤتمر الصحفي لإعلان القاهرة لحل الأزمة الليبية، بحضور الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي” والقائد العام للجيش الليبي المشير “خليفة حفتر” في العاصمة المصرية القاهرة.. وعبر فخامته في مستهل كلمته عن تقديره لفخامة الرئيس المصري ” عبد الفتاح السيسي” لانشغاله منذ البداية بالشأن الليبي وصراحته في تأييد الجيش الليبي في محاربة الإرهاب بقيادة المشير “خليفة حفتر” ومجلس النواب الليبي المنتخب.
وقال فخامة رئيس مجلس النواب، أن الجيش الليبي عندما تحرك إلى العاصمة طرابلس، لم يتحرك لمقاتلة الليبيين أو الاستيلاء على السلطة، بل تحرك لمحاربة الإرهابيين الذين يسيطرون على العاصمة ووقوف حكومة السراج عاجزة وعدم قدرتها على عمل أي شيء في هذا الشأن وبالتالي فإن هذه مهام الجيش الليبي الدستورية والوطنية والأخلاقية، بأن يطهر البلاد من هذه الجماعات والمليشيات المسلحة التي تخطف وتنهب وتبتز الليبيين.
ونوه فخامته على أن الجيش الليبي عندما اوشك على تطهير العاصمة، تدخلت تركيا بقوة تتجاوز العشرة الاف إرهابي ومرتزق، موضحاً بأن الجيش رغم ذلك قبل الهدنة استجابة لنداء الإخوة العرب وبعض الدول، بأن يأخذ الجيش خطوة للوراء ولكن للأسف الطرف الآخر حتى هذه اللحظة لم يلتزم بهذه الهدنة.
وأوضح فخامة رئيس مجلس النواب أن هذه المبادرة تتماشى مع ما تعارف عليه الشعب الليبي منذ بناء الدولة الليبية عام 1951م وتتماشى مع الدستور الليبي، فلا تهميش و لا إقصاء لأحد في هذه المبادرة، كما أنه تمت الموافقة عليها من قبل مجلس الأمن الدولي وكانت من مخرجات مؤتمر برلين وبالتالي فهي صحيحة حسب العرف السائد في ليبيا وحسب الإعلان الدستوري، لافتاً إلى أن هذا لا يعني أن الجيش لا يحارب الإرهاب في أي مكان في ليبيا، طرابلس أو غيرها، مؤكداً على المضي قدماً حتى طرد هذه المليشيات من العاصمة طرابلس وحتى نتمكن من توحيد المؤسسات السيادية في الدولة.
وأكد فخامته على الإسراع في عمل دستور تتم بعده انتخابات رئاسية وبرلمانية وكل الأقاليم الليبية ستشارك في السلطة، داعياً الليبيين لطي صفحة الماضي ومطالباً من ما تسمى الأحزاب السياسية في ليبيا أن تأخذ خطوة إلى الوراء في هذه المرحلة، لأننا بصدد بناء الدولة وعندما تستقر الأمور فليتنافس المتنافسون.
يشار إلى أن الرئيس المصري “عبدالفتاح السيسي” أعلن اليوم عن مبادرة تشمل عدة بنود، أهمها وقف إطلاق النار بداية من الثامن من يونيو 2020م وانتخاب مجلس رئاسي من قبل الشعب الليبي تحت إشراف الأمم المتحدة، كما تشمل المبادرة إخراج المرتزقة الأجانب من الأراضي الليبية وتفكيك الميليشيات وتسليم أسلحتها، حتى يتمكن الجيش الليبي من الاضطلاع بمهامه الأمنية، فضلا عن استمرار عمل اللجنة العسكرية “5+5”.