مجلس النواب الليبي موقع مجلس النواب الرسمي
بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الانبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه ومن ولاه إلى يوم الدين .
أصحاب المعالي و السمو والسعادة:
السادة/ الحضور نرحب بكم على ارض مدينة بنغازي مدينه الامن والاستقرار والإعمار بمناسبة المؤتمر الدولي الأفريقي الأوروبي حول الهجرة .
تحية طيبة وبعد،،،
نحن نعلم جميعًا مدى تعقيد قضية الهجرة غير الشرعية وتأثيراتها الواسعة على المجتمعات والدول، وخاصة في ليبيا. إن هذه القضية تتطلب تعاونًا دوليًا وإقليميًا وجهودًا مشتركة لإيجاد حلول جذرية ومستدامة.
أيها الحضور الكريم
أن اختلاف الثقافات والأعراق بين بلداننا ،لم تمنعنا من أن نجتمع في هذا المؤتمر من اجل الإنسان والحفاظ على حياته وكرامته فلا يموت في الصحراء عطشاً ولا في البحر غرقاً ولا في مراكز الاحتجاز سجناً وقهرا. ولنؤكد بأن السياسات التوافقية غير الانتهازية بيننا هي النموذج الحى للتعايش السلمى المرتكز على التفاهم المتبادل، وهي الداعم على كل الصعد في تقارب وجهات النظر بين كل الأطراف المعنية بملف ظاهرة الهجرة وان التوافق هو الحل لكل القضايا الهامة فالكل عليه ان يتحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية والأخلاقية بحيث تتحقق مصلحة الجميع .
إننا في مجلس النواب الليبي ندعو إلى اتخاذ خطوات حاسمة وتنسيق الجهود بين جميع الدول المعنية ، نحن بحاجة إلى:
أولاً: تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في بلدان المنشأ. الاستثمار في التعليم والتدريب المهني والبنية التحتية الاقتصادية سيقلل من دوافع الهجرة غير الشرعية، تحسين الفرص داخل هذه البلدان هو جزء أساسي من الحل.
ثانيًا : تحسين نظم الهجرة القانونية توفير مسارات قانونية وآمنة للهجرة سيسهم في تقليل الظاهرة غير الشرعية وضمان حقوق المهاجرين، من خلال تنظيم أسواق الهجرة بشكل فعال، يمكننا تلبية احتياجات أسواق العمل في الدول المستقبلة وتقليل الضغوط الاقتصادية والاجتماعية في الدول المصدرة للمهاجرين.
ثالثًا: تعزيز التعاون الأمني والتكنولوجي لمكافحة شبكات التهريب والاتجار بالبشر. تطوير آليات مراقبة الحدود وتعزيز التعاون الاستخباراتي بين الدول يمكن أن يكون له دور كبير في تقليل الهجرة غير الشرعية.
رابعًا : توفير الدعم الإنساني للمهاجرين وضمان حماية حقوقهم الإنسانية. يجب أن نعمل معًا لحماية هؤلاء الأفراد من الاستغلال والانتهاكات.
خامسًا، تفعيل الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالهجرة والعمل على تحديثها بما يتناسب مع التحديات الحالية، ويجب أن نتعاون لإيجاد إطار قانوني دولي فعال يحمي حقوق المهاجرين ويساعد في تنظيم الهجرة بشكل آمن ومنظم.
نود أن نؤكد أن هذه الحلول لا يمكن تحقيقها إلا من خلال تعاون وتنسيق مشترك بين جميع الدول المعنية. يجب علينا العمل بروح الشراكة والتضامن للتغلب على هذه التحديات وتحقيق مستقبل أفضل للجميع .
وفي الختام، أود أن أعبر نيابتا عن مجلس النواب تقديرينا لجميع الحاضرين لالتزامهم وجهودهم المستمرة في معالجة هذه القضية الهامة، إن التعاون والتضامن هما مفتاح النجاح في مواجهة التحديات المشتركة.
شكراً لكم على اهتمامكم والتزامكم بالعمل من أجل مستقبل أفضل.
اللهم أحفظ هذا البلد آمناً مستقراً
والسلام عليكم ورحــمة الله وبركاتـــــه
